أهم الحضارات التي مرت في تاريخ الأردن

مر على أرض الأردن حضارات عديدة من العصور القديمة والحديثة، ومن أشهرها:


الحضارة الرومانية

سيطرت الإمبراطورية الرومانية على عدد كبير من المدن اليونانية في الأردن عام 63 قبل الميلاد، وهي؛ فيلادلفيا (عمان)، وجراسا (جرش)، وجدارا (أم قيس)، وأربيلا (إربد)، لمدة تزيد عن أربعة قرون، وضمتها إلى مدن أخرى في فلسطين وجنوب سوريا لتشكيل حلف ديكابوليس، أو حلف المدن العشرة، وهو تحالف روماني أنشأه الإمبراطور بومبيوس الكبير؛ تشترك به المدن في المصالح الثقافية والاقتصادية.[١]


كانت مدينة جرش تعتبر واحدة من أعظم مدن المقاطعات في إمبراطورية روما، وقد تركوا فيها عدة دلائل على عظمة المدينة مثل الأعمدة والمدرجات والمسارح، واهتم الرومان أيضًا بالمدن الأخرى، فبنوا فيها المسارح والمدرجات، مثل المدرج الروماني في فيلادلفيا (عمان)، والأعمدة والمدرجات في جدارا (أم قيس).[١]


الحضارة البيزنطية

إن الإمبراطورية البيزنطية هي الجزء الشرقي من الإمبراطورية الرومانية بعد سقوط الجزء الغربي منها، أسسها الإمبراطور قسطنطين الأول، وجعل القسطنطينية (إسطنبول حاليًا)، عاصمة لها.[٢]


استمرت الإمبراطورية البيزنطية بدعم المدن التي بناها الرومان في أرض الأردن قديمًا، فأمروا ببناء كبير من المباني الدينية والثقافية في جميع أنحاء المدن، مثل الكنائس التي بدأت بالظهور في جميع أنحاء المدن، بعدما أصبحت المسيحية الديانة الرسمية في المنطقة في القرن الرابع، حيث كانت معظم هذه الكنائس من الطراز البازيليكي، مع أبراج نصف دائرية إلى الشرق وصفين متوازيين من الأعمدة يدعمان الصحن، ومن أشهر الأمثلة على هذه الكنائس، كنائس مدينة مأدبا التي اشتهرت في العصر البزنطي بلوحات الفسيفساء، خاصة كنيسة الرسل المشهورة بلوحة فسيفساء ميدالية البحر، وخريطة الأرض المقدسة (Map of the Holy Land) الفسيفسائية الشهيرة التي تعود للقرن السادس، والمعروفة أيضًا باسم خريطة الفسيفساء لفلسطين.[٢]


حضارة الأنباط

أسس الأنباط، وهم من بدو العرب، دولة قوية سياسيًا في الفترة الممتدة بين القرن الرابع قبل الميلاد وعام 106م في جنوب الأردن، عن طريق نحت منحدرات الجبال الحجرية الرملية، في موقع بعيد لا يمكن الوصول إليه بسهولة، وجعلوا البتراء عاصمة لهم، وهي الآن إحدى عجائب الدنيا السبعة الجديدة، التي تشتهر بالخزنة المنحوتة بالصخر.[٣]


عمل الأنباط في ذلك الوقت في التجارة، وكانوا من الدول الثرية، حيث سيطروا على الطرق التي تربط شبه الجزيرة العربية بساحل البحر الأبيض المتوسط، مما سمح لهم بمراقبة القوافل التي تمر بأراضيهم، وأخذ الضرائب من المارين بها، واشتهروا بالتحديد بتجارة البخور، حيث كانت قوافلهم تجوب عدة مدن بدءًا من سبأ في اليمن، وانتهاءً بغزة على ساحل البحر الأبيض المتوسط، مما مكنهم من معرفة خبايا الطرق والعثور على مصادر المياه، والحفاظ عليها.[٣]


حضارة عين غزال

وُجد في في منطقة عين غزال في الأردن آثار لنشوء مجتمع زراعي، في عام 7200 قبل الميلاد، اعتمد على الزراعة والصيد، حيث قام سكانه بتدجين القمح، والشعير، والبازلاء، والعدس، والحمص، وصيد الحيوانات المختلفة مثل الغزلان، وقد اشتهر سكان عين غزال أيضًا بنحت تماثيل بشرية من الجبس، بعضها تماثيل كاملة والبعض الآخر نصفية، فتركوا رواءهم 15 تمثالًا كاملًا و15 تمثالًا نصفيًا.[٤]


المراجع

  1. ^ أ ب "The Age of Rome", kinghussein, Retrieved 26/1/2023. Edited.
  2. ^ أ ب "Christendom and the Byzantines", kinghussein, Retrieved 26/1/2023. Edited.
  3. ^ أ ب "Kingdom of Nabatea", worldhistory. Edited.
  4. "10 Oldest Civilizations in the World (Updated 2021)", oldest, Retrieved 26/1/2023. Edited.