نبذة عن الإمبراطورية البيزنطية

نشأت الإمبراطورية البيزنطية في عام 330م، وهي دولة مسيحية لغتها الرسمية اليونانية، عاصمتها القسطنطينية (إسطنبول حاليًا) التي أسسها قسطنطين الأول، سيطرت على مناطق عديدة، شملت مناطق في إيطاليا واليونان والبلقان والشام وآسيا الصغرى وشمال إفريقيا.[١][٢]


حيث الإمبراطورية البيزنطية النصف الشرقي من الإمبراطورية الرومانية الذي استمرت لما يقارب الـ 1000 عام بعد انهيار النصف الغربي من الإمبراطورية، حيث طور البيزنطيون نظامًا سياسيًا جديدًا وممارسات دينية وفنون وعمارة خاصة بهم، والتي على الرغم من تأثرها بشكل كبير بالتقاليد الثقافية اليونانية الرومانية، كانت متميزة وليست تقاليد مكررة أو منسوخة.[١][٢]


بداية الإمبراطورية البيزنطية

امتدت الإمبراطورية الرومانية في أوائل القرن الرابع بعد الميلاد على مساحات شاسعة من شمال إنجلترا إلى بلاد الشام، وبسبب امتدادها الشاسع امتلأت بالمشاكل والثورات، الأمر الذي أدى إلى تقسيمها إلى أربع مناطق، اثنان منها حكمها الأباطرة (أغسطس)، والأخريان حكمهما وريث كل إمبراطور (قيصر)، كان قسطنطينوس أحد هؤلاء القياصرة، وترقى ليصبح أغسطس في الغرب، وعند وفاته عام 306م، أعلن الجيش أن ابنه قسطنطين هو الأغسطس.[٣]


حاول قسطنطين توحيد الإمبراطورية، فسيطر أولًا على النصف الغربي من الإمبراطورية الرومانية، ثم أصبح إمبراطورًا للإمبراطورية الرومانية بأكملها بعد فوزه في معركة Chrysopolis، ثم أدخل عددًا من التعديلات المهمة والأساسية على الإمبراطورية، أولها وضع المسيحية الدين الرسمي للدولة، وإنشاء القسطنطينية كمركز جديد للإمبراطورية على شواطئ البوسفور.[٣]


بعد وفاة قسطنطين، انقسمت الإمبراطورية إلى إمبراطوريتين؛ الشرق والغرب، انتهت الإمبراطورية الرومانية الغربية على يد الجماعات البربرية، التي اقتتلت فيما بينها، ونجت الإمبراطورية الرومانية الشرقية، وأصبحت ما نسميه اليوم؛ الإمبراطورية البيزنطية، على الرغم من أن شعبها ما زال يعتبر نفسه رومانيًا.[٣]


الحكومة البيزنطية

ترأس الحكومة البيزنطية إمبراطور الشرق، حيث كان المسؤول الأعلى في بيزنطة، وتكونت الحكومة من مجلس الشيوخ، الذي كان عبارة عن عدد من الوزراء والمستشارين، تم اختيارهم من قبل الإمبراطور؛ بسبب امتلاكهم مساحات كبيرة من الأراضي، وعدد من المسؤولين الذين ساعدوا في إدارة الشؤون المالية والقضاء والجيش والبيروقراطية، والحكام الإقليميين للإمبراطورية الذين أشرفوا على مجالس المدينة، وكانت الحكومة البيزنطية متعددة المستويات على أساس التقسيم الجغرافي لسكان الإمبراطورية، وعلى الرغم من أن الفساد والثورات والغزوات كانت تهدد نظام الحكم، إلا أن النظام استمر لعدة قرون ليصبح واحداً من أكثر الأنظمة تطوراً.[٢]


سقوط الإمبراطورية البيزنطية

بسبب تراجع اقتصاد الإمبراطورية البيزنطية بدءًا من عهد مايكل الثامن في عام 1261م، وتصاعد التهديد العثماني للأراضي البيزنطية؛ أُجبر الإمبراطور جون الخامس على الخضوع للإمبراطورية العثمانية، وتقديم له الدعم العسكري، ولكن فيما يعد ألغى السلطان العثماني مراد الثاني جميع الامتيازات الممنوحة للبيزنطيين، وفرض حصارًا على القسطنطينية عام 1421م، خلفه بذلك السلطان محمد الثاني الذي حاصر القسطنطينية، واقتحمها في 29 مايو 1453م، معلنًا بذلك سقوط الإمبراطورية البيزنطية.[٤]


المراجع

  1. ^ أ ب "Byzantine Empire", britannica, Retrieved 15/9/2022. Edited.
  2. ^ أ ب ت "Byzantine Empire "، worldhistory، اطّلع عليه بتاريخ 15/9/2022. Edited.
  3. ^ أ ب ت "Byzantine Empire: Map, history and facts", livescience, Retrieved 15/9/2022. Edited.
  4. "Byzantine Empire", history, Retrieved 15/9/2022. Edited.