كل ما يهمك حول شخصية طارق بن زياد

• اسم الشخصية: هو طارق بن زياد بن عبد الله بن رَفْهُو بن وَرْفَجُّوم بن بنزغاس بن وَلْهاص ابن يَطُّوْفَت بن نَفْزاو.^[١]
• لقب الشخصية: يعرف بفاتح شطر الأندلس.^[٢]
• أصل الشخصية: اختلف العديد من المؤرخين في حقيقة نسب طارق بن زياد بين الأصول العربية والأمازيغية، ولكن أرجح القول بين المؤرخين أنه يعود لأصول أمازيغية بربرية؛ إذ ينتمي لبطن من بطون نفزة، ولكنه لديه صلة قوية بالعروبة والإسلام، فقد ولد في عائلة مسلمة، ونشأ في بيئة عربية إسلامية أثرت على لغته وشخصيته.^[٣]
• مهنة الشخصية: كان طارق جنرالًا أمازيغيًا تحت إمرة الحاكم موسى بن نصير، القائد العربي لشمال إفريقيا، حيث يُنسب الفضل في قيادة جيشه إلى النصر في معركة وادي لكة.^[٤]
• عمر الشخصية: ولد طارق بن زياد سنة 675 م / 55هـ وتوفي سنة 720م / 101هـ، حيث عاش حوالي 45 سنة ومات شاباً.^[٥]

مراحل حياة طارق بن زياد

مرحلة الطفولة والدراسة

تعرف على نشأة القائد العسكري الشهير طارق بن زياد:^[٦][٧]

• ولد طارق بن زياد في إحدى مدن المغرب العربي في قبيلة تدعى نفزة، ويرجح القول أنه لم يكن من أصول عربية، بل يعود أصله للقبائل الأمازيغية التي سكنت منطقة شمال إفريقيا.
• هناك حديث حول ثلاث روايات تتنبأ بأصوله القبلية، أشهرها وأكثرها اعتمادًا هي أصوله البربرية الإفريقية، والثانية تنسبه إلى أصول فارسية همدانية، والثالثة إلى أصول عربية من حضرموت.
• تلقى طارق الإسلام عن أبيه زياد عن جده عبد الله، وهو الاسم العربي الأول الذي تنحدر من بعده العائلة من أسماء بربرية تنتهي باسم القبيلة نفزة.
• نشأ طارق بن زياد في بيئة تربى فيها على الدين، والثقافة الإسلامية المحافظة، وتشرب ثقافتها وعلومها، وتعلم سور القرآن وتلاوته والأحاديث النبوية، وحفظ الكثير منهما منذ طفولته.
• تعلم منذ الصغر القراءة والكتابة باللغة العربية، وتحدث فيها مع احتفاظه بلغته وثقافته الأمازيغية الأم.

الحياة الشخصية

فيما ورد عن حياة طارق بن زياد الشخصية فيما يتعلق بالزواج والحياة الشخصية:^[٨]

• ارتبط طارق بن زياد بقصة جارية تدعى أم حكيم، وهي جارية جاء بها من المغرب، ورافقته في حملته في الأندلس.
• يقال إن طارق بن زياد تركها في هذه الجزيرة، وأطلق اسم أم حكيم على الجزيرة الخضراء تكريمًا لها.

حياة طارق بن زياد العملية وإنجازاته

بدايته

تعرف على شخصية طارق بن زياد التي أهلته ليكون قائدًا عظيمًا:^[٩]

• كان طارق بن زياد محبًا للجهاد، شجاعًا في القتال، يتمتع بمهارات عالية في القيادة؛ مما لفت أنظار حاكم المغرب موسى بن نصير.
• انضم طارق بن زياد إلى جيش موسى بن نصير حاكم المغرب في عهد الخليفة الأموي الوليد بن عبد الملك.
• عينه بن نصير قائدًا في مقدمة جيوشه بالمغرب، وشارك معه في السيطرة على بلاد المغرب الأقصى وصولاً إلى المحيط الأطلسي لنشر الإسلام فيها.
• أعجب بمهاراته وقدرته العسكرية، وكسب ثقته بشكل كبير، فحمله الكثير من المسؤوليات إلى أن ولاه على جيشه الذي أراد عبور البحر الأبيض المتوسط متجهًا لفتح الأندلس.
• اختاره موسى بن نصير لقيادة الجيش الإسلامي المتوجه نحو فتح الأندلس، وذلك لأن غالبية أفراد هذا الجيش كانوا من البربر، وبالتالي كان طارق بن زياد أقدر على قيادتهم والتأثير عليهم.
• سطعت شهرته بشكل أساسي بسبب اتجاهه نحو فتح الأندلس، إذ كانت له آمال كبيرة بالسيطرة على الأندلس ونشر الإسلام فيها.

إنجازاته

اشتهر طارق بن زياد بإنجازاته العديدة التي جعلت منه أيقونة حربية في التاريخ العربي الإسلامي والغربي، تعرف على أبرزها:^[١٠][١١]

• يعد طارق بن زياد من أهم القادة العسكريين في التاريخ الأيبيري.
• تم اختياره ليكون حاكمًا على مدينة طنجة المغربية تقديرًا لشجاعته، وبسالته، وحنكته السياسية والقيادية.
• عندما حكم طارق بن زياد في طنجة، أمر ببناء مسجد في منطقة تسمى "الشرافات"، ويقال إنه أول مسجد بني في بلاد المغرب الأقصى.
• استغل القائد العسكري الخلاف الواقع بين الملك الأيبيري الذي يعرف بـ " لذريق" وباقي الملوك المسيحين المجاورين، من خلال تعزيز التحالف مع قوة معارضة داخل إسبانيا بقيادة حاكم مدينة سبته "يليان" لاستقباله وجيشه في البلاد.
• كان طارق بن زياد قائدًا عسكريًا طموحًا، وواضح البصيرة لم يشك أبدا في انتصاره، ففي عام 711م قاد قوة صغيرة من المغرب، ونزل على صخرة عالية تسمى في العصر الحالي بجبل الطارق، التي سميت تيمنًا باسمه في إسبانيا.
• تكون الجيش الذي قاده طارق بن زياد من 300 عربي و 10000 أمازيغي اعتنق الإسلام، حيث عبروا البحر المتوسط، ونزلوا في مضيق جبل طارق.
• التقى الجيشان في ساحة معركة وادي لكة حيث هزم الملك رودريك، وقتل في 28 رمضان 92 هـ، وبهذا انتهى حكم الملك رودريك في إسبانيا.
•  بعد معركة وادي لكة طارد طارق بن زياد ما تبقى من الجيش المنهزم، وسار بجيشه يكمل فتح البلاد، وفي الطريق متجهًا إلى فتح طُلَيْطلَة عاصمة القوط كان طارق يُرسل حملات عسكرية صغيرة لفتح المدن؛ مثل: قُرْطُبَة وغَرْنَاطَة وإلْبِيرة ومالقة.

جوانب أخرى من حياة القائد طارق بن زياد

صفاته الشكلية

فيما ورد عن صفاته الشكلية:^[١٢]

• كان طارق بن زياد يتمتع بصفات شكلية تعود إلى أصوله الأمازيغية، إذ كان يتمتع ببنية جسدية قوية، وجسد طويل، وكان أبيض البشرة بشعر أشقر وملامح وجه قوية.

صفاته الشخصية

تعرف على أبرز صفات طارق بن زياد الشخصية:^[١٣]

• كان طارق بن زياد مجاهدًا مسلمًا، وبطلًا مقدامًا لا يخاف الموت، رغم المعارك الهائلة التي خاضها.
• تمتع طارق بن زياد بجرأة غير عادية، إذ استطاع أن يتوغل في بلاد جديدة لا يعرفها، وينجح في السيطرة عليها من المرة الأولى.
• اتسم بمهارته على إقامة حرب خاطفة، إذ لم يكن يترك فرصة لعدوه ليلتقط أنفاسه، وكان ذلك جليًا في فتح مدائن الأندلس، فما إن أتم نصره في معركة شذونة؛ فإذا به يكمل ما بدأه ويظفر بفتح باقي مدن إسبانيا، وأتم فتحها بسنة واحدة.
• كان طارق بن زياد من أشهر القادة المسلمين شجاعة وحنكة، إذ ذاع صيته في التاريخ العربي والغربي، إذ اتصف بالشجاعة والشدة والحزم في الحرب.

أيامه الأخيرة ووفاته

هناك العديد من الأقوال فيما يتعلق بنهاية القائد طارق بن زياد:^[١٤][١٥]

• دعا الخليفة الوليد بن عبد الملك موسى بن نصير وطارق بن زياد إلى دمشق.
• ولكن عندما وصلوا إلى العاصمة، كان الخليفة الوليد بن عبد الملك على فراش الموت، وأكرمهم بسخاء لكن وافته المنية.
• خلفه الخليفة سليمان في فبراير 715، ولكنه عامل موسى بن نصير وطارق بن زياد بأسوأ معاملة، وانقلب على القائدين، وحرمهما من جميع وسائل الراحة.
• انقطعت أخبار القائد طارق بن زياد، واضطربت أقوال المؤرخين في نهاية طارق؛ وتضاربت الآراء بين نفيه وقتله وبين من قال إنه تحول إلى رجل تائه وفقير في الشام.
• توفي طارق في دمشق عام 720 دون ذكر اسمه، إذ كان الخليفة سليمان حاكماً منتقماً.

الشخصية في الإعلام والأدب

في الإعلام

صدرت العديد من الأفلام والوثائقيات التي تروي قصة وتاريخ طارق بن زياد تعرف على أبرزها:^[١٦][١٧]

• مسلسل فتح الأندلس: تدور أحداث مسلسل فتح الأندلس حول شخصية البطل العربي طارق بن زياد، قائد الجيش الإسلامي عندما خرج من بلاد المغرب أثناء ولاية موسى بن نصير، لفتح الأندلس ونشر الإسلام فيها.
• مسلسل الطارق: يتناول هذا العمل حياة طارق بن زياد منذ مولده في إحدى قبائل البربر بشمال أفريقيا، حتى أصبح قائدًا للجيش الإسلامي، وخرج من بلاد المغرب تحت ولاية موسى بن نصير لفتح الأندلس، واستطاع أن يستغل الضعف العسكري، والصراعات السياسية في تلك البلاد لتحقيق انتصار عظيم ليبدأ أكثر فترات الحكم الإسلامي ازدهاراً.

في الأدب

يعد القائد طارق بن زياد شخصية مهمة ورمزًا عظيمًا في التاريخ العربي الإسلامي، إذ ورد ذكر بطولاته وإنجازاته في الكثير من كتب التاريخ والأدب العربي، حيث كتب العديد من المؤلفين كتبًا تروي سيرة طارق بن زياد، أبرزها:

• كتاب طارق بن زياد فاتح الأندلس للكاتب حسين شعيب.^[١٨]
• كتاب قادة فتح الأندلس للكاتب محمود شيت خطاب.^[١٩]
• حياة طارق بن زياد فاتح الأندلس للكاتب محمود شلبي.^[٢٠]