حقائق ومعلومات تاريخية عن مملكة تدمر

تعرف مملكة تدمر (بالإنجليزية: The Kingdom of Palmyra) أيضًا باسم إمبراطورية تدمر أو مملكة بالميرين، وهي حضارة قديمة قصيرة العمر كانت موجودة في الصحراء السورية خلال القرن الثالث الميلادي، وفيما يأتي ذكر لمجموعة من الحقائق الرئيسية والمعلومات التاريخية المتعلقة بمملكة تدمر:[١][٢][٣]


الموقع والأهمية

كانت مملكة تدمر (سوريا في الوقت الحالي) توجد في موقع استراتيجي على طول طرق التجارة التي تربط الإمبراطورية الرومانية في الغرب بالإمبراطورية البارثية في الشرق، مما جعلها مركزًا حيويًا للتبادل التجاري، مما أدى إلى تراكم ثروة كبيرة لديها.


أصول نبطية

كانت مملكة تدمر في البداية عبارة عن مستوطنة في واحة صغيرة، لكن أهميتها ازدادت بسبب موقعها الاستراتيجي، وقد تأثرت بالثقافات الرومانية والبارثية، ولكنها خضعت في النهاية لسيطرة الإمبراطورية الرومانية.


الملكة زنوبيا

أشهر شخصية تاريخية مرتبطة بمملكة تدمر هي الملكة زنوبيا (بالإنجليزية: Queen Zenobia)، التي كانت متزوجة من الملك أذينة (بالإنجليزية: King Odaenathus)، الذي كان حليفًا رومانيًا وحاميًا للمقاطعات الشرقية، وبعد اغتيال زوجها الملك أذينة، حكمت الملكة زنوبيا المملكة فعليًا نيابةً عن ابنها الصغير، فابالاثوس (بالإنجليزية: Vaballathus).


تمرد تدمر

في منتصف القرن الثالث الميلادي، قادت الملكة زنوبيا تمردًا ضد الحكم الروماني، مستفيدة من فترة الفوضى التي كانت تعرف باسم أزمة القرن الثالث، والتي واجهت خلالها الإمبراطورية الرومانية العديد من التحديات الداخلية والخارجية، وقد استولت قوات الملكة زنوبيا على العديد من المقاطعات الرومانية، بما في ذلك مصر، وأعلنت تدمر مملكة مستقلة.


التوسع والحكم

توسعت مملكة تدمر، وامتدت أراضيها وقوي نفوذها في ظل حكم الملكة زنوبيا لها، حيث نصبت الملكة زنوبيا نفسها على أنها (ملكة الشرق) وادعت أنها ترجع في أصولها إلى الملكة كليوباترا، وقد احتوت محكمتها على عدد من العلماء والفلاسفة، واستمرت زنوبيا في دعم الممارسات الإدارية الرومانية في الأراضي الواقعة تحت سيطرتها.


هزيمة الرومان لتدمر

أطلق الإمبراطور الروماني أوريليان (بالإنجليزية: Aurelian)، بعد تعزيز سلطته؛ حملة لاستعادة الأراضي التي كانت تحت سيطرة مملكة تدمر، وفي عام 272 م، هزمت قوات الإمبراطور أوريليان جيش الملكة زنوبيا وأسرتها، وعندها استعادة الإمبراطورية الرومانية السيطرة على تدمر، وتم عرض الملكة زنوبيا في شوارع روما في موكب نصر لصالح الرومان.


الإرث والدمار

بعد استعادة تدمر من قبل الرومان، تراجعت أهمية مملكة تدمر، وقد عانت من مزيد من الدمار خلال الفتوحات العربية الإسلامية في القرن السابع الميلادي، وأصبحت أطلال تدمر الآن واحدة من مواقع التراث العالمي لليونسكو، وتمثل مزيجًا من الأساليب المعمارية الرومانية والشرقية، علمًا بأن الموقع يشتهر بهياكله الأثرية المحفوظة جيدًا، بما في ذلك معبد بيل وقوس النصر.




تعد مملكة تدمر مثالًا تاريخيًا رائعًا لدولة برزت كمركز تجاري، وحصلت على الاستقلال عن إمبراطورية كبرى، وأقامت حكمها لفترة وجيزة قبل إعادة سيطرة القوة المهيمنة عليها.



المراجع

  1. "Palmyra", britannica, Retrieved 9/8/2023. Edited.
  2. "Site of Palmyra", whc.unesco, Retrieved 9/8/2023. Edited.
  3. "Palmyra", history, Retrieved 9/8/2023. Edited.