صفات صلاح الدين الأيوبي: كل ما يهمك وأكثر

هو الملك الناصر أبو المظفر صلاح الدين يوسف بن أيوب بن شاذي بن مروان بن يعقوب الذويني التكريتي، والذي عُرف بلقب صلاح الدين الأيوبي،^[١] فقد كان قائدًا عسكريًا، وسياسيًا بارعًا، حيث قاد الجيش الإسلامي خلال الحروب الصليبية، وكان أعظم انتصار له عام 1187م عندما هزم الصليبيين الأوروبيين في معركة حطين.^[٢]

صفات صلاح الدين الأيوبي الشخصية

فيما يلي أهم الصفات الشخصية لصلاح الدين الأيوبي:^[٣][٤]

• خاشع القلب، غرير الدمع، إذا سمع القرآن الكريم يخشع قلبه وتدمع عيناه.
• لطيف الأخلاق، حسُن العِشرة، مُحبّا للفُكاهة، عالِمًا بأنساب الخيل، حافظًا لأنساب العرب.
• كريم، يحترم كل مَن في خدمته، ويعاملهم مُعاملةً حسنةً.
• كان مُصيبًا في كل مما أتى وترك من الأعمال، كما كان مُحقًا في صوابه وخطئه.
• رحيم على الأيتام حنون عليهم، ومُحب لأولاده وأهله.
• عادل، وكان يؤمن أن العدل ثمرة من ثمرات الإيمان.
• ناصر للضعيف على القويّ.^[٥]
• متوازنًا في شخصيته، وتقيّا مؤمنًا بقضاء الله وقدره خيره وشره.^[٦]
• شديد المواظبة على صلاة الجماعة.^[٧]
• مُحب لسماع القرآن الكريم، وكان يشترط لإمامه أن يكون عالِمًا بعلوم القرآن الكريم مُتقنًا لحفظه، حيث كان يستقرِئ مَن يحرسه في الليل وهو في برجه في الجزأين والثلاثة والأربعة وهو يسمع.
• شجاع عظيم لا يهاب في الدين لومة لائم، قوي النفس، ولم يكن يستعظم أمر العدو أبدًا ولا يستكثرهم.
• شديد الاهتمام بالجهاد والمواظبة عليه، فلقد استولى الجهاد على قلبه وسائر جوانحه، حيث ما كان له حديث إلا فيه، ولا كان له اهتمام إلا برجاله، فقد هجر أهله وأولاده ووطنه وسائر بلاده محبةً للجهاد.
• صبور على آلامه ومرضه، فلقد كان يومًا بمزج عكا مريضًا بسبب كثرة الدمامل التي ظهرت على وسط جسمه حتى ركبتيه، حيث أنه لم يستطع الجلوس وإنما يجلس مُنكبّا على جانبه إن كان بالخيمة، كما امتنع عن مدّ الطعام بين يديه لعدم قدرته على الجلوس.
• حليم، وعفو، وقليل الغضب.
• كثير المروءة نديّ اليد، وكثير الحياء، مُبتسم الوجه لم يرد عليه من الضيوف.

نبذة عن صلاح الدين الأيوبي

نذكر منها:

• النشأة والمولد: ولد صلاح الدين الأيوبي في عائلة كردية مشهورة، وعند ولادته عام 1137م قرر والده نجم الدين أيوب أن ينتقلوا إلى حلب، ثم نشأ صلاح الدين في بعلبك ودمشق، وكان لديه ميلًا شديدًا للتدريب العسكري،^[٨] ويعود أصل نسب الأيوبيين إلى أيوب بن شاذي بن مروان من أهل مدينة دوين في أرمينيا، وأمضى صلاح الدين شبابه في بلاط الملك العادل نور الدين محمود بن زنكي أمير دمشق.^[٩]
• التعليم والدراسة: برع صلاح الدين في دراسته حتى قال عنه بعض مَن عاصروه أنه كان عالمًا بالهندسة الإقليدية، وعلوم الحساب والرياضيات، والشريعة الإسلامية، لكنه كان أكثر شغفًا بالفقه الإسلامي، والعلوم الدينية، والعلوم العسكرية، إضافة إلى أنه كان مُلمًّا بعلم الأنساب، وتاريخ العرب، والشعر أيضًا.^[٩]
• أولاده: كان لصلاح الدين ثلاثة أبناء وهم: الملك العزيز عثمان في مصر، والملك الظاهر غازي في حلب، والملك الأفضل في دمشق.^[١٠]
• الحياة الشخصية: تعد الأربع سنوات الأولى من عُمر صلاح الدين الأيوبي هي أكثر السنوات أهمية له، فقد أثّر به ضيوف والده بشكلٍ كبير، الذين كانوا يأتون لمناقشة الأحوال والأحداث بين المسلمين والصليبيين، وأراضي المسلمين المُغتصبة، ونجدة الإسلام والمسلمين.^[١١]
• الوفاة: مَرض صلاح الدين الأيوبي مرضًا شديدًا، وساءت حالته ودخل في غيبوبة طويلة لم يفِق منها إلا قليلًا، وفي الليلة الثانية عشرة من مرضه، استحضر أحد المُقرئين ليقرأ عنده القرآن الكريم، وعندما وصل المُقرئ إلى قوله تعالى {لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ} (التوبة:129) تبسّمَ صلاح الدين ثم توفي، وكان ذلك بعد صلاة الفجر عام 589هـ.^[١٢]

أبرز إنجازات صلاح الدين الأيوبي

نذكر منها:^[١٣][٢]

• اختاره الخليفة العاضد وزيرًا للفاطميين خلفًا لعمه شيركوه بالرغم من صِغر سنه، فقد كان يبلغ من العمر 32 عامًا، وقد علّل بعض المؤرخين اختيار العاضد لصلاح الدين أنه سيكون رهن طوعه وإشارته ولكن جرت الأمور على عكس ذلك.
• استولى على المناطق الممتدة من الرملة حتى حوض النيل، بالإضافة إلى مصر، والشام، وشمال العراق.
• فتح بيت المقدس في معركة حطين، وهو مكان يقع في طبرية، حيث انتصر المسلمون فيها انتصارًا حاسمًا، وانهزم الصليبيون هزيمةً نكراء، إذ بلغ عدد قتلاهم ما يُقارب عشرة آلاف.
• قام صلاح الدين الأيوبي بغزو سوريا، واستفاد من الثروات المصرية التي كانت الداعم المالي الأول له، ثم بعدها استغل ثروات سوريا؛ وذلك لغزو شمال بلاد ما بين النهرين، حيث استخدم ثرواتها بعدها لغزو الولايات التابعة للصليبيين، والتي تقع على طول الساحل الشرقي.