رمسيس الثاني: نبذة عنه
الفرعون المصري رمسيس الثاني (Ramesses II)، هو ثالث ملوك الأسرة التاسعة عشر، وحفيد الفرعون رمسيس الأول، وهو الفرعون التي ضمنت له مهاراته العسكرية رفع عائلته من درجة عامة الناس إلى الدرجة الملكية، أما والد رمسيس الثاني فهو سيتي الأول، الذي ساهم في تأمين ثروة المملكة المصرية من خلال فتح المناجم والمحاجر.[١][٢]
تعتبر فترة حكم رمسيس الثاني ثاني أطول فترة حكمها فرعون مصري من بين الملوك الفراعنة، فقد حكم المملكة المصرية منذ عام 1279 قبل الميلاد إلى 1213 قبل الميلاد، واشتهر بحروبه مع الحيثيين والليبيين، وباهتمامته في بناء المعابد والمقابر وهي من أهم الآثار الفرعونية، كما أمر بنحت التماثيل الضخمة التي تم العثور عليها في جميع أنحاء مصر، وتوفي عندما كان يبلغ من العمر ستة وتسعين عامًا، مخلفًا وراءه 66 ولدًا و60 فتاة.[١][٢]
رمسيس الثاني: معركة قادش ومعاهدة السلام
تعتبر معركة قادش من بين أهم المعارك التي خاضها رمسيس الثاني، فعند استلامه الحكم وهو شاب ابن 14 عامًا، غزا الحيثيون (قبيلة من تركيا) وهم العدو التقليدي للمصرين في ذلك الوقت؛ مدينة قادش التي تقع على الحدود الشمالية للمملكة المصرية (سوريا حاليًا) واستولوا عليها، فأمر رمسيس الثاني بتجهيز جيش كبير، وزرع جواسيس في كل مكان قريب من المعركة لاستعادة قادش، ولكن الجواسيس خدعوه، مما سبب له خسائر كبيرة في الجيش، كاد من ورائها أن يخسر المعركة لولا وصول التعزيزات في الوقت المناسب.[٣][٢]
وعلى الرغم من أن رمسيس الثاني ربح المعركة، إلّا أنه خسر الحرب مع الحيثيين، فانسحبت قواته من قادش، ووقّع مع الحيثيين معاهدة سلام بعد عدة سنوات من المفاوضات، كان من أهم بنودها اتفاق الجانبين على تسليم اللاجئين، وعلى عدم العودة للحرب، وعلى مساعدة بعضهم البعض ضد أي عدو محتل، وكانت هذه أول معاهدة سلام موثقة ومكتوبة في العالم، حيث نُحتت نسخة واحدة من المعاهدة، بالهيروغليفية، على لوحة في معبد الكرنك، ثم تم اكتشاف نسخة ثانية، مكتوبة باللغة الأكادية على لوح من الطين، في تركيا عام 1906م.[٣][٢]
وبعد توقيع رمسيس الثاني معاهدة السلام بنفسه مع الحيثيين، أمر ببناء جداريات تصوره يهزم الحيثيين، وادعى فيها أنه انتصر انتصارًا كبيرًا، وهزم عدوه في المعركة، وخلد هذا الادعاء على جدران المعابد في جميع أنحاء مصر، وفي نفس الوقت أعلن ملك الحيثيين؛ موطلي الثاني انتصاره أيضًا وبأنه لم يخسر المدينة للمصريين.[٣][٢]
رمسيس الثاني: إنجازاته
بعد معركة قادش، كرس رمسيس نفسه لتحسين البنية التحتية لمصر، وتعزيز حدودها، وبناء مشاريع ضخمة تخليدًا لذكرى انتصاره، وإنجازاته الأخرى، فأكمل بناء قاعة الأعمدة الكبيرة في الكرنك، والمعبد الذي بدأ ببنائه سيتي الأول في أبيدوس، والمعبد الجنائزي لوالده على الضفة الغربية لنهر النيل في الأقصر، ثم أمر ببناء واحد لنفسه؛ يُعرف الآن باسم الرامسيوم، بالإضافة إلى عدد كبير من المعابد والأضرحة، أشهرها 6 معابد في النوبة (السودان النيلي)، ولم تقتصر إنجازات رمسيس الثاني على البنية التحتية، بل أشارت السجلات المكتوبة والأدلة المادية في المعابد والآثار الأخرى في عهده على حكم مستقر ومزدهر للغاية.[١]
المراجع
- ^ أ ب ت "Ramses II", britannica, Retrieved 10/1/2023. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج "Ramesses II"، worldhistory، اطّلع عليه بتاريخ 10/1/2023. Edited.
- ^ أ ب ت "Who was Ramses II?", nationalgeographic, Retrieved 10/1/2023. Edited.