لماذا لُقب محمد الثاني بالفاتح؟

كان السلطان العثماني محمد الثاني أو محمد الفاتح قائدًا عسكريًا عظيمًا، وقد كان الابن الرابع للسلطان مراد الثاني، وأمه هيما خاتون، حيث كان والده يناديه باسم الفاتح إيمانًا منه بأن ابنه سيكون قائداً عظيماً ويفتح الكثير من البلاد، فعندما بلغ سن 12 عامًا تم إرساله بعيدًا عن أهله لطلب العلم كأحد التقاليد المتبعة في ذلك الزمن، وبعد أن أصبح سلطانًا في أدرنة وجّه جلّ اهتمامه نحو الاستيلاء على القسطنطينية.^[١]

لماذا لُقب محمد الثاني بالفاتح؟

كان يُلقب محمد الثاني بالفاتح منذ طفولته إيمانًا له بفتح الكثير من البلاد في المستقبل، وتحقق ذلك عندما أصبح محمد الثاني سلطانًا، حيث بذل كل ما بوسعه لتعزيز جيشه وقوّته، ولتحضير كل التجهيزات اللازمة لأخذ القسطنطينية من يد البيزنطيين،^[١] وبالفعل نجح في فتح القسطنطينية، وهو السبب الرئيسي وراء منحه لقب الفاتح.^[٢][٣]

ألقاب أخرى لمحمد الثاني

عُرف السلطان محمد الثاني بلقب المحارب الإسلامي الذي فتح القسطنطينية وحكمها لمدة 30 عامًا، كما حكم الإمبراطورية العثمانية عندما بلغ من العمر 19 عامًا.^[٣]

نبذة عن محمد الثاني

نبذة عن محمد الثاني وأهم جوانب حياته ونشأته:^[٤]

• النشأة والمولد: ولد في 20 / أبريل/ 1429 ميلادياً (26/ رجب / 833) هجرياً، وقضى نشأته في كنف والده وتحت رعايته، واهتم برعايته جسديًا، ودينيًا، وعقليًا، وكان يُصاحبه في المعارك والحروب، وكانت أمه نصرانية تقص عليه أساطير وحكايات شعبها.
• التعليم والدراسة: كان تعليمه ودراسته كبيرًا وشمل الكثير من الجوانب، ومن أهم محطات تعليمه ودراسته:
• تعلّم ركوب الخيل، والرمي بالقوس، والضرب بالسيف.
• تعلّم على يد أحمد بن إسماعيل الكوراني الذي يعد أفضل أساتذة العصر، وأكثرهم إتقانًا، وكان عالمًا فقيهًا.
• درس التاريخ الإسلامي جيدًا وكان مهتمًا ومُلمًّا به.
• تعلّم من والدته الفلسفة الإغريقية والقصص والأساطير الأوروبية.
• درس الأدب والشعر، والرياضيات، والجغرافيا، والفلك، والتاريخ، واهتم بالفنون المختلفة وتعلّمها.
• بجانب اللغة التركية أتقن اللغة العربية، والفارسية، واللاتينية، والإغريقية، والسلافية، والإيطالية.
• أهم محطات حياته: لعل أهم محطات حياته هي استلامه الحكم بشكل تجريبي وهو طفل، ومن ثم وفاة والده واستلامه الحكم بشكل رسمي، ومن بعدها كان حصار القسطنطينية والسيطرة عليها وتعيينها عاصمة جديدة للإمبراطورية العثمانية.
• الحياة الشخصية: من زوجاته جولبهار هاتون، وجولشاه خاتون، وسيتي موكريم خاتون، وجيجيك خاتون، وكانت له ابنة واحدة تُدعى جفرهان، وأولاده جم وكوركوت، وبايزيد الثاني الذي استلم الحكم بعده.^[٥]
• الوفاة: توفي في 30/ مارس/ 1481 ميلادياً (5/ ربيع الأول/886 هجرياً) بالقرب من القسطنطينية.

أبرز صفات شخصية محمد الثاني

تولى محمد الفاتح المُلك والحكم على الإمبراطورية العثمانية في سن مُبكرّة؛ ويعود ذلك لشخصيته المتميزة، ومن أبرز صفات شخصية محمد الفاتح:^[٦]

• تمتع بالكرم، والخلق الحسن، والتدين.
• كان شجاعًا، وعنيدًا، وصبورًا، ولا ييأس بسهولة، وقد ورث ذلك عن والده السلطان مراد الثاني.
• أتقن فنون الحرب، والخطط الحربية، وحصار المدن، وقيادة العمليات الحربية.
• الثقة بالنفس، والذكاء، وحب السيطرة والقيادة من أكثر الصفات التي ميزته.
• مُحبًا للتعلم والثقافة، وقد ارتحل لطلب العلم، ولم يتوانَ للحظة عن تعلم القتال واستخدام السلاح.
• بالإضافة لقوة شخصيته امتلك الكثير من العزيمة والإصرار.
• كان ماهرًا في وضع الخطط والمشاريع، وسريعاً في تنفيذها.
• كان متواضعًا، وعاش حياته ببساطة وهدوء بعيدًا عن التعقيد ومظاهر الترف.