- اسم الشخصية: السلطان العثماني محمد الثاني (Mehmed II)؛ هو الابن الرابع للسلطان مراد الثاني من زوجته خديجة حليمة هُما خاتون،[١] وجده هو السلطان محمد الأول، ويرجع نسبهم إلى السلطان عثمان الأول؛ مؤسس السلالة العثمانية، وقد أسماهُ والده محمد تيمنًا بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم، وهو سابع السلاطين العثمانيين.[٢][٣]
- لقب الشخصية: لُقب السلطان محمد الثاني بالعديد من الألقاب، مثل محمد الفاتح، وأبي الخيرات،[٤] وكان أول حاكمٍ مسلم أطلق عليه الأوروبيون لقب السيد العظيم (Grand Seigneur)، ويرتبط اسمه الفاتح بواقعة فتحهِ للقسطنطينية، والتي حققت البشارة النبوية "لتفتحن القسطنطينية، فلنعم الأمير أميرها، ولنعم الجيش ذلك الجيش"،[٥] كما سُمي أيضًا بقيصر الروم، وسيد الأرضين والبحرين؛ نسبة لأراضي الأناضول والبلقان وبحر إيجه والبحر الأسود.[٦]
- أصل الشخصية: السلطان محمد الثاني هو من الأتراك العثمانيين، وقد ولد في مدينة أدرنة غرب تركيا، الواقعة عند تقاطع نهري تونكا وماريتسا، بالقرب من الحدود مع اليونان وبلغاريا على الطريق الرئيسي الممتد من آسيا الصغرى (الأناضول) إلى البلقان، لا يُعرف الكثير عن أصل والدة السلطان محمد الثاني التي كانت جارية، وهناك نظريات تقترح بأنها أميرة فرنسية أو امرأة إيطالية اسمها الأصلي إستيلا.[٧][٨]
- مهنة الشخصية: كان السلطان محمد الفاتح حاكمًا على الإمبراطورية العثمانية.[٩]
- عمر الشخصية: وُلد السلطان محمد الفاتح في تاريخ الثلاثين من آذار في العام 1432، وتوفي في تاريخ الثالث من أيار من العام 1481،[١٠] وعمرهُ 49 عامًا.[١١]
مراحل حياة محمد الفاتح
من أبرز محطاتها:
مرحلة الطفولة
يُذكر عنها:[٣]
- ولادة محمد الفاتح: في الليلة التي وُلد فيها السلطان محمد الفاتح، لم ينم والدهُ السلطان مراد الثاني، وظل يقظًا يقرأ القرآن الكريم، وفي اللحظة التي بُشر بها بولادة ابنه، كان السلطان مراد يقرأ سورة الفتح، فقال: "الحمد لله لقد تفتحت وردةٌ محمدية في روضة مراد"، وقد غمرت السعادة السلطان مراد الثاني بولادة ابنه محمد، وعمت الأفراح أرجاء البلاد لذلك.
- محمد الفاتح حاكمٌ في سن الخامسة: قضى السلطان محمد الفاتح طفولتهُ في مدينة أدرنة، حتى تاريخ انتقالهِ في العام 1437 إلى مدينة أماسية المطلة على البحر الأسود؛ حيث عين حاكمًا عليها خلفًا لشقيقهِ أحمد بعد وفاته في نفس العام، وعلى الرغم من أنّ السلطان محمد الفاتح كان حينها في الخامسة من عمره؛ إلا أنّ مكانته هذه وكونه ابنًا للسلطان منحتهُ فرصة لتلقي العلم تحت إشراف أفضل العلماء في المنطقة.[١٢]
- ولاية العرش في سن الثانية عشرة: حرص السلطان مراد الثاني على إحسان تربية ابنهِ محمد، الذي أصبح مهيئًا لتولي الحكم في سن 12،[٣] ولهذا فقد ارتأى والدهُ التنازل له عن العرش لأول مرة بين مراتٍ كثيرة (كان السلطان مراد يعود للعرش عند الحاجة وبناءً على رغبة ابنه ورجال الدولة)، وأن يتفرغ للعبادة والاعتزال عن الحياة، وأراد السلطان مراد أن يشهد فتح القسطنطينية في حياتهِ، ولجأ لتولية ابنه العرش في هذا السن المبكرة حتى يعدهُ لهذه الغاية.
- بشارات مبكرة لفتح القسطنطينية:
- كان الحاج بيرام الولي أحد أولياء الله الصالحين في عهد السلطان مراد الثاني، وقد ذهب يومًا لزيارة السلطان ومعه تلميذه الشيخ آق شمس الدين، وطلب السلطان مراد أن يُعلم الشيخ المبارك آق شمس الدين ابنه محمد، وقد سأل الحاج بيرام: "يا ترى لمن سيتيسر فتح (القسطنطينية)؟، فأجابهُ الشيخ: "إن هذا الفتح المبين سيكون ميسرًا لهذا الأمير وهذا الشيخ"؛ في إشارةٍ للسلطان محمد الفاتح وشيخهِ آق شمس الدين.
- كان السلطان مراد شديد الرغبة بفتح القسطنطينية (إسطنبول)، وشعر بالكرامة التي تضمنتها إجابة الشيخ، وطلب من الشيخ آق شمس الدين أن يشرف على تربية ابنه محمد معنويًا؛ الأمر الذي حرص عليه الشيخ لإعداد الأمير لهذا الفتح المبين.
مرحلة الدراسة
يُذكر عنها:[١٣]
- المهارات التي تعلمها محمد الفاتح: شملت التربية التي تلقاها السلطان محمد الفاتح في المراحل المبكرة من حياتهِ العديد من المواضيع والمهارات؛ فقد حرص والده أن ينشأ ابنهُ في كافة النواحي الجسمية والعقلية والدينية، وقد دربهُ على مهاراتٍ مختلفة مثل؛ ركوب الخيل، والرماية، والقتال بالسيف.
- أول معلمٍ لمحمد الفاتح: كان الملا أحمد بن إسماعيل الكوراني أول معلمٍ حظي به محمد الفاتح، وقد كان من خيرة العلماء والفقهاء في عصره، حتى أنّ محمد الفاتح أطلق عليه اسم "أبو حنيفة زمانه"، ونجح الملا الكوراني في تحبيب تلميذه بالعلم، واستطاع على يدهِ حفظ القرآن الكريم، ودرسهُ مواد النحو، والفقه، والبيان، وغيرها.
- العلوم الدنيوية واللغات: إلى جانب دراستهِ للمواضيع الدينية، تعلم السلطان محمد علومًا أخرى، هي الرياضيات، والجغرافيا، والفلك، والتاريخ، كما حرص على تعلم اللغات الأجنبية ليستخدمها في التواصل مع شعوبهِ الناطقة باللغات الأخرى، وليطلع على أحوالهم، وقد أتقن السلطان محمد الفاتح عددًا من اللغات، شملت لغتهُ الأم التركية، واللغات العربية، والفارسية، واللاتينية، والإغريقية، والسلافية، إضافةً لإتقانهِ بعضًا من اللغة الإيطالية.
- دور تربية الفاتح في بناء شخصيتهِ:
- قامت شخصية محمد الفاتح على أخذها لأفضل صفات الشرق والغرب معًا؛ فقد استفاد من والدهِ بشؤون الحرب، والتخطيط العسكري، والقيادة، وورث عنه الورع الديني والصفات الفضلى مثل الشجاعة، والصبر، والتحمل.
- درس التاريخ الإسلامي من عهد النبي محمد صلى الله عليه وسلم حتى وقته.
- بالنسبة لوالدتهِ، فهناك اعتقاد من بين نظرياتٍ عديدة بأنها كانت أميرةً نصرانية ذات حسب ونسب، وكانت تقص على ابنها محمد في طفولتهِ والمراحل المبكرة من حياتهِ الحكايات والأساطير القائمة على الخيال الأوروبي، وورث عنها هي الأخرى صفاتٍ حميدة، واستفاد من قصصها في الفلسفة الإغريقية.
الحياة الشخصية
يُذكر عنها:[١٤]
- زوجاتهُ: كان للسلطان محمد الفاتح عدد من الزوجات، هن: گُلبهار خاتون بنت عبدُ الله (كانت جارية اعتنقت الإسلام بعد وصولها إلى الحرملك)، ستي مكرمة خاتون (ابنة الأمير سليمان بك بن محمد حاكم إمارة ذي القدر)، جيجك خاتون (والدة جم سلطان بن محمد الفاتح، وكانت حليفهُ الأقوى، حتى أنها قاتلت من أجله أثناء أسرهِ في أوروبا)، كل شاه خاتون (انضمت إلى الحرملك عندما كان محمد الفاتح حاكمًا على مدينة مانيسا)، حنة خاتون (ابنة الإمبراطور الطرابزني داود كومنين)، هيلانة خاتون (ابنة حاكم المورة دمتريوس)، خديجة خاتون (ابنة زغانوس محمد باشا).
- أولاده: وُلد للسلطان محمد الفاتح عدة أولاد، هم: جوهرخان خاتون (ولدت قبل العام 1448، وتزوجت أغورلو محمد بن السلطان حسن)، بايزيد الثاني (ابن گُلبهار خاتون، وشقيق جوهرخان خاتون، وثامن السلاطين على الإمبراطورية العثمانية)، شهزاده مصطفى (ابن كل شاه خاتون، عُين حاكمًا على مدينة قونية وظل فيها حتى وفاته)، جم سلطان (ابن جيجك خاتون، وقد نازع شقيقهُ بايزيد على العرش بعد وفاة محمد الفاتح).
الحياة العملية وإنجازات محمد الفاتح
من أهم التفاصيل التي تُذكر في هذا السياق:
بداياته
خاض السلطان مراد الثاني والد محمد الفاتح صراعاتٍ متعددة منذ بداية عهده، وكان أحدها الحرب على الحكم ضد أحد أشقائه، الذي تعاون مع البيزنطيين ودول البلقان الأخرى لإشعال ثورة في الجزء الأوروبي من الأراضي العثمانية، واستمرت حروب مراد الثاني حتى بعد قضائه على الثورة، وحارب إمارات تركية أخرى في الشرق، وقوىً أوروبية مختلفة في الغرب مثل البنادقة، والهنغاريين، والصليبيين، وأثرت هذه الصراعات الطويلة على السلطان مراد، وقرر التنازل عن العرش لابنه محمد الثاني، الذي كان حينها في سن 12، وأعقب تلك الواقعة عددٌ من الأحداث التي استمرت حتى اعتلاء السلطان محمد الفاتح العرش بعد وفاة والده، وتشمل ما يلي:[١٥]
- اعتقد خصوم العثمانيين أن تولية محمد الثاني وهو في سن مبكرة على العرش يشكل فرصة لهم يتحتم استغلالها لتحقيق مصالحهم، وفي العام 1444، بدأ البابا إيجين الرابع بحشد الجنود لشن حملة صليبية جديدة بعد حل معاهدة السلام المعقودة مع السلطان مراد الثاني، وفي تلك الأثناء بدأ حكام المورة البيزنطية الواقعة في جنوب اليونان بالتوغل في منطقة ثيساليا العثمانية.
- سببت هذه الأحداث أزمة حرجة بين كبار المسؤولين العثمانيين، مما دعا محمد الثاني لإرسال رسالة إلى والده تحثه على العودة للتعامل مع ما يجري، وقد شجع هذا التصرف الوزير الأعظم خليل باشا الجاندرلي الصغير.
- اشتبك الصليبيون بقيادة الملك البولندي فلاديسلاف الثالث وقوات السلطان مراد الثاني في معركة فارنا، التي نشبت في العام 1444، وانتهت بانتصار العثمانيين، وخلال هذه الفترة، عاد محمد الثاني إلى الدراسة تحت إشراف معلميه زغانوس محمد باشا، وشهاب الدين شاهين باشا.
- في العام 1451، توفي السلطان مراد الثاني، وخلفه من بعده حسب وصيتهِ ابنه محمد الثاني، الذي لم يلبث طويلاً حتى بدأ المساعي لتحقيق فتح مدينة القسطنطينية.
إنجازاته
من أهم إنجازات السلطان محمد الفاتح:
- فتح القسطنطينية:[١٦][١٧]
- منذ توليه الحكم، خطط السلطان محمد الثاني لفتح القسطنطينية، وعمل على زيادة أعداد الجيش العثماني حتى وصل إلى ربع مليون مقاتل، وتمّ تدريبهم على أساليب القتال واستخدام الأسلحة المختلفة.
- كما اهتم السلطان محمد الفاتح بتهيئتهم للفتح دينيًا ومعنويًا، وربط هذا الفتح بالبشارة النبوية.
- كانت مدينة القسطنطينية محمية بالحواجز المائية والأسوار، ووصل محمد الفاتح إليها في تاريخ 6 نيسان عام 1453، وخطب بجيشه خطبة حثهم فيها النصر أو الشهادة، وذكرهم بالأحاديث النبوية التي تبشر بفتح القسطنطينية.
- وقد استمرت حملة السلطان محمد الفاتح على القسطنطينية لأكثر من 50 يومًا، وفي تاريخ 29 من أيار، سقطت المدينة بقبضة العثمانيين، وحصل السلطان محمد الثاني على لقب "الفاتح" بسبب انتصارهِ.
- فتح بلاد الإغريق:[١٨]
- نجح السلطان محمد الفاتح في حملتهِ على القسطنطينية وعمرهُ لا يتجاوز 23، واستمر في فتوحاته بسبب الظروف السياسية في بلاد البلقان؛ إذ كان عازمًا على التخلص من بقايا الدولة البيزنطية والمستبدين البيزنطيين، والمغامرين الإيطاليين من البلقان وشبه الجزيرة اليونانية.
- خلال ذلك الوقت، كانت أثينا أكبر المدن الإغريقية، وكانت بحالة فوضى بعد وفاة دوقها وتولي زوجته وابنه الحكم من بعده؛ حيث انتشر الظلم والاستبداد. أرسل الناس يطلبون النجدة من السلطان محمد الفاتح، الذي أرسل قائده عمر بن طرخان لاحتلال أثينا ونشر الأمن والعدالة فيها.
- لاقى السلطان محمد الفاتح ترحيبًا من الناس بعد قضائه على المستبدين الإغريق واللاتين في بلاد المورة في العام 1458، وتمكن بعدها بعامين من إخضاع شبه جزيرة الإغريق بالكامل للإمبراطورية العثمانية، وأصبحت جزءًا منها حتى الربع الأول من القرن التاسع عشر.
- فتوحات آسيا: استطاع السلطان محمد الفاتح أن يتخلص من بقايا الإغريق في آسيا الصغرى، واستولى على مدينة سينوب قبل أن يستولي على طرابزون، التي كان يحكمها إمبراطور إغريقي، وحاصر السلطان محمد الفاتح المدينة برًا وبحرًا، إلى أن استسلمت في العام 1461، وانتهى بذلك وجود الإغريق من آسيا الصغرى، وأصبحت الأناضول منطقة تركية إسلامية، وسيطر العثمانيون على بحر مرمرة، وبحر الأرخبيل، والبحر الأسود بالكامل.[١٩][٢٠]
جوانب أخرى من حياة محمد الفاتح
يُذكر من هذه الجوانب:
صفات محمد الفاتح
تميز السلطان محمد الفاتح بعددٍ من الصفات الشكلية؛ فقد كان قمحي اللون، متوسط الطول، متين العضلات، كما اتسمت شخصيته بصفاتٍ لعبت دورًا في حياتهِ كأهم السلاطين العثمانيين على مر التاريخ، وهي:[٢١][٢٢]
- كان السلطان محمد الفاتح كثير الثقة بنفسه، وذا بصرٍ ثاقبٍ وذكاءٍ حاد، وكان جلدًا يتحمل المشاق والصعاب.
- عرف السلطان محمد الفاتح بمهارتهِ العالية في ركوب الخيل واستعمال السلاح، وتميزت شخصيتهُ بحبها للتفوق وميلها للسيطرة، كما كان نبيهًا في فهم المواقف.
- اتسم السلطان الفاتح بالفطنة التي مكنتهُ من معالجة الأمور ووضع الحلول، وكان شديد الحرص واليقظة، ومهتمًا بتفاصيل الأشياء وسريع الإدراك لمواضعها.
- كان من النادر جدًا أن أدى السلطان محمد الفاتح الصلاة خارج المسجد، وكان ورعًا يسعى إلى التقرب لله عزّ وجل، وتحقيق المصلحة لشعبهِ وللإسلام عامةً.
- أحب السلطان محمد الفاتح مرافقة العلماء ورجال الأدب والفكر والفلاسفة والشعراء؛ حتى أنّ مائدتهُ لم تخل من بعضهم، وكان يستمتع بمناقشتهم والاستماع إلى آرائهم، وكان يراسل من لا يستطيع منهم المجيء إلى بلاطه ويقدم لهم الهدايا والأموال في المناسبات.
هواياته واهتماماته
تميز السلطان محمد الفاتح في الناحيتين الثقافية والعسكرية، وكانت هواياتهُ واهتماماتهُ تتمحور حول العديد من الأمور، على النحو التالي:[٢٣][٢١]
- عاش السلطان محمد الفاتح حياة بسيطة، قضاها في القراءة والتدريب العسكري والصيد، وكان يتجنب مظاهر الترف والتعقيد، وفضل العيش وحيدًا بهدوء بين عائلته ورجال دولتهِ، وكان الصخب يثير حياته عندما يخوض حربًا أو نزالاً.
- أحب السلطان محمد الفاتح الفنون؛ ولا سيما الرسم والموسيقى، وكان مهتمًا بالأدب وعلم الفلك، ويحفظ الشعر الجميل وينشده، وقد حرص على الاستفادة من علمه في تقويم نفسه وعقلهِ والتأثير إيجابًا على من حوله.
- اهتم السلطان محمد الفاتح بدراسة التاريخ، وكان مفتونًا بقراءة سير العظماء والقياصرة، مثل أوغسطس، وقسطنطنين الأكبر، وتيودوسيوس الأكبر، وكان معجبًا على وجه التحديد بشخصية الإسكندر الأكبر المقدوني، ورأى فيه صورة عن نفسه، بما في ذلك القوة والعزيمة والشجاعة.
- هوى السلطان محمد الثاني كل ما يتعلق بالحرب وفنونها، وكان يسارع في الاطلاع على الاختراعات الحربية للاستفادة منها، وأولى اهتمامًا كبيرًا بالمدفعية والحربية.
أيامه الأخيرة ووفاته
توفي السلطان محمد الفاتح في تاريخ الثالث من أيار عام 1481، وكان يبلغ 49 عامًا، ودُفن جثمانهُ في مسجد الفاتح في مدينة إسطنبول،[٢٤] ومن أهم ما يُذكر عن تفاصيل وفاتهِ:[٢٥]
- في تاريخ 25 من أبريل عام 1481، توجه السلطان محمد الثاني من إسطنبول إلى أسكدار، وقد شعر قبل الرحيل بوعكة صحية خفيفة لم يهتم لها بداية، إلا أنّ المرض اشتد عليه في الطريق، وألم به حتى وفاتهِ شبه المفاجئة، والتي كان قبلها يستعد مع جيشه للتوجه لفتح إيطاليا.
- فجع المسلمون في العالم لوفاة السلطان محمد الفاتح، واعتبروا وفاته خسارة للإسلام؛ فقد حاربت جيوشه الظلم وسعت لنصرة المسلمين.
- أما أوروبا، فقد احتفلت بوفاة السلطان محمد الفاتح، وأقامت الاحتفالات لذلك، وظلت المهرجانات قائمةً آنذاك في أوروبا لثلاثة أيام؛ إذ كانوا يعتبرون السلطان محمد الفاتح خطرًا تخلصوا منه بوفاتهِ.
- بدأت القسطنطينية - العاصمة الإسلامية الجديدة - بالازدهار بعد وفاة فاتحها السلطان محمد، واتخذت اسمًا جديدًا؛ ألا وهو "إسلام بول" الذي يعني عاصمة الإسلام، وأصبحت من أهم المراكز الثقافية في العالم الإسلامي.
الشخصية في الإعلام والأدب
تمّ تجسيد شخصية السلطان محمد الفاتح بالعديد من الأعمال، كما ألفت عنه العديد من الكتب، وتاليًا ذكر بعضٍ منها:
- في الإعلام: في العام 2012، تمّ إنتاج فيلم سينمائي عن فتح محمد الفاتح للقسطنطينية بعنوان (Fetih 1453)،[٢٦] كما تمّ تجسيد شخصية السلطان محمد الفاتح في عددٍ من الأعمال، هي فيلم (The Conquest of Constantinople) المنتج عام 1951،[٢٧] ومسلسل الفاتح (Fatih) للعام 2013،[٢٨] ومسلسل محمد الفاتح (Mehmed: Bir Cihan Fatihi) للعام 2018،[٢٩]، وفيلم بزوغ الإمبراطورية: العثمانيون (Rise of Empires: Ottoman) للعام 2020.[٣٠]
- في الأدب: من بين المؤلفات المنشورة عن السلطان محمد الفاتح: كتاب (The Grand Turk: Sultan Mehmet II-Conqueror of Constantinople and Master of an Empire)،[٣١] وكتاب (Great Eagle: Sultan Mehmed the Conqueror)،[٣٢]، وكتاب (كتاب السلطان محمد الفاتح)،[٣٣] وكتاب (السلطان محمد الفاتح فاتح القسطنطينية).[٣٤]
المراجع
- ↑ Halil Inalcik, "Mehmed II", britannica, Retrieved 8/6/2021. Edited.
- ↑ Zain Khokhar (13/5/2020), "Mehmed II", worldhistory, Retrieved 8/6/2021. Edited.
- ^ أ ب ت عثمان نوري طوباش، العثمانيون: رجالهم العظام ومؤسساتهم الشامخة، صفحة 100. بتصرّف.
- ↑ علي محمد الصلابي، السلطان محمد الفاتح فاتح القسطنطينية، صفحة 83. بتصرّف.
- ↑ عبد السلام عبد العزيز فهمي، السلطان محمد الفاتح فاتح القسطنطينية وقاهر الروم، صفحة 6-31. بتصرّف.
- ↑ Halil Inalcik, "Mehmed II", britannica, Retrieved 8/6/2021. Edited.
- ↑ "Mehmed the Conqueror", biography.yourdictionary, Retrieved 8/6/2021. Edited.
- ↑ "Edirne", britannica, Retrieved 8/6/2021. Edited.
- ↑ Philip Mansel, "Constantinople", washingtonpost, Retrieved 8/6/2021. Edited.
- ↑ "Mehmed II", artsandculture.google, Retrieved 8/6/2021. Edited.
- ↑ "1481: Death of Sultan Mehmed the Conqueror", history, Retrieved 8/6/2021. Edited.
- ↑ Zain Khokhar (13/5/2020), "Mehmed II", worldhistory, Retrieved 8/6/2021. Edited.
- ↑ عبد السلام عبد العزيز فهمي، السلطان محمد الفاتح فاتح القسطنطينية وقاهر الروم، صفحة 31-33.
- ↑ "Mehmed II harem and children", ottomanladies.tumblr, Retrieved 8/6/2021. Edited.
- ↑ Zain Khokhar (13/5/2020), "Mehmed II", worldhistory, Retrieved 8/6/2021. Edited.
- ↑ علي محمد الصلابي، كتاب السلطان محمد الفاتح فاتح القسطنطينية، صفحة 88-92. بتصرّف.
- ↑ "Mehmed the Conqueror: An intellectual genius among Ottoman sultans", dailysabah, Retrieved 8/6/2021. Edited.
- ↑ محمد مصطفى صفوت، filename=50831918.pdf&Signature=aWLGyp/A87H6tjHiPW5cY6VqkXQ= السلطان محمد الفاتح: فاتح القسطنطينية، صفحة 81-82. بتصرّف.
- ↑ محمد مصطفى صفوت، السلطان محمد الفاتح: فاتح القسطنطينية، صفحة 91. بتصرّف.
- ↑ محمد مصطفى صفوت، السلطان محمد الفاتح: فاتح القسطنطينية، صفحة 92. بتصرّف.
- ^ أ ب عبد السلام عبد العزيز فهمي، السلطان محمد الفاتح فاتح القسطنطينية وقاهر الروم، صفحة 36-37. بتصرّف.
- ↑ محمد مصطفى صفوت، filename=50831918.pdf&Signature=aWLGyp/A87H6tjHiPW5cY6VqkXQ= السلطان محمد الفاتح: فاتح القسطنطينية، صفحة 16. بتصرّف.
- ↑ محمد مصطفى صفوت، filename=50831918.pdf&Signature=aWLGyp/A87H6tjHiPW5cY6VqkXQ= السلطان محمد الفاتح: فاتح القسطنطينية، صفحة 16-17. بتصرّف.
- ↑ "About Sultan Mehmed II.", int.fsm.edu, Retrieved 8/6/2021. Edited.
- ↑ عبد السلام عبد العزيز فهمي، السلطان محمد الفاتح فاتح القسطنطينية وقاهر الروم، صفحة 167-169. بتصرّف.
- ↑ "Conquest 1453", imdb, Retrieved 8/6/2021. Edited.
- ↑ "The Conquest of Constantinople", imdb, Retrieved 8/6/2021. Edited.
- ↑ "Fatih", imdb, Retrieved 8/6/2021. Edited.
- ↑ "Fatih", imdb, Retrieved 8/6/2021. Edited.
- ↑ "Rise of Empires: Ottoman", imdb, Retrieved 8/6/2021. Edited.
- ↑ "The Grand Turk: Sultan Mehmet II-Conqueror of Constantinople and Master of an Empire", amazon, Retrieved 8/6/2021. Edited.
- ↑ "Great Eagle: Sultan Mehmed the Conqueror", amazon, Retrieved 8/6/2021. Edited.
- ↑ "كتاب السلطان محمد الفاتح"، مكتبة الكتب، اطّلع عليه بتاريخ 8/6/2021. بتصرّف.
- ↑ "السلطان محمد الفاتح فاتح القسطنطينية "، مكتبة نور، اطّلع عليه بتاريخ 8/6/2021. بتصرّف.